أفخم اليخوت الكلاسيكية حول العالم
يُطلق مصطلح يخت كلاسيكي بشكل عام على أي يخت خشبي أو معدني شُيد قبل عام 1975، تجسيدًا لمظهر تقليدي يعود إلى العصور القديمة من الإبحار. ومن أهم شروط اعتماد اليخوت الكلاسيكية أن تحتفظ بمواد البناء الأصلية وبخاصة هيكل اليخت، وكذلك الأشرعة والصواري إذا كانت مزودة بها. وبالرغم من أن معظم اليخوت الكلاسيكية لا تستطيع تقديم سرعات عالية أو تصنيفها ضمن أسرع اليخوت في العالم، فإن قيمة اليخوت الكلاسيكية تتجسد في أنها بقايا تاريخية لا تقدر بثمن، صمدت أمام اختبارات الزمن، وتحمل ماضيًا عريقًا لا يقدر بثمن.
هذا وقد احتفظ يخت المحروسة الأسطوري بالمركز الأول لأكثر من قرن، وعلى ما يبدو أنه من المرجح أن يبقى في هذا المركز ولوقت ليس بالقصير، وفيما يلي قائمتنا لأكبر اليخوت الكلاسيكية في العالم:
أفخم اليخوت الكلاسيكية حول العالم :
يخت المحروسة | 150.57 متر
بني عام 1865، المملكة المتحدة
جرى تسليم يخت المحروسة الكلاسيكي، الذي يبلغ طوله 150.57 متر لأول مرة من قبل حوض بناء السفن Samuda Brothers في عام 1865، وتمكن من حمل لقب أكبر يخت في العالم دون منازع لأكثر من قرن، قبل أن يُتجاوز في النهاية وبعد أكثر من قرن وتحديدًا في الثمانينيات. بُني في الأصل من أجل حاكم مصر الخديوي إسماعيل، لاستقبال كبار الشخصيات في حفل افتتاح قناة السويس عام 1869، كما أدى دورًا بصفته ممثلاً لمصر في استعراض الأسطول المئوي عام 1976 في نيويورك هاربور. يحرك المحروسة ثلاثة توربينات بخارية، يمكنها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 16 عقدة.
جرى تجديده عدة مرات، في عام 1872 عندما أزيلت عجلات مجدافه، وجرى إطالته 12.1 متر، كما أضيف امتداد إضافي يبلغ 5.2 متر في عام 1905، ومع ذلك وبحلول نهاية القرن العشرين، سقط المحروسة في حالة سيئة وأصبح يعمل بصفته سفينة متحف. لكنه في عام 1992، خضع لعملية تجديد كبيرة، حتى يتمكن من الإبحار إلى إيطاليا من أجل المشاركة في معرض عالمي لليخوت (كريستوفر كولومبوس فليت ريفيو)، وهو الآن يعمل في منصب اليخت الرئاسي المصري، على الرغم من أنه نادرًا ما يُرى في الأماكن العامة. عادة ما يرسو في الإسكندرية وهو مدرج بوصفه سفينة تدريب للبحرية المصرية.
سافارونا | 135.94 متر
بني عام 1931 بألمانيا
سُلم سافارونا لأول مرة بوساطة Blohm + Voss في عام 1937، وسمي على اسم نوع نادر من البجع الأسود، الموجود في المحيط الهندي. بُني اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 135.94 متر في الأصل للوريثة الأمريكية إميلي رويبلينج كادوالادر، التي بنت شركتها العائلية جسري بروكلين وجولدن غيت في الولايات المتحدة.
أعاد مالكه النهائي دونالد ستاركي تصميم ديكوراته الداخلية الحالية، ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 34 ضيفًا و54 من أفراد الطاقم، سيتمكن الضيوف على متن القارب من الوصول إلى حمام متطور على الطراز الشرقي، يمتد بطول 16 مترًا بالكامل وحوض سباحة، بالإضافة إلى وجود سينما خاصة لمشاهدة الأفلام وجناح ضخم لمكتبة اليخت.
أليكساندر | 121.95 متر
بني عام 1965، ألمانيا
سُلم أليكساندر في عام 1965 من قبل حوض بناء السفن الألماني لوبيكر فليندر ويرك وجرى تصميمه بالكامل وصناعته من الفولاذ. أجري لليخت عملية تجديد كبيرة في عام 1998، حيث إنه وبطول كبير يبلغ 121.95 متر، هنالك مساحة كبيرة على متن أليكساندر ذي الهيكل الأزرق لإضافة كثير من ميزات الترفيه.
يتميز اليخت بوجود صالة سينما خاصة وعدد من الصالات في الهواء الطلق، ومناطق لتناول الطعام، ومسبح مزدوج، وجاكوزي، مع إطلالات بانورامية على البحر، وغرفة طعام رسمية، ومنصة طائرات مروحية على سطح السفينة العلوي، يمكن ليخت أليكساندر استيعاب ما يصل إلى 54 راكبًا على متنه.
يعمل اليخت بمحرك ديزل مزدوج من نوع MAN ينتج ما يعادل قوة 16100 حصان، ما يوفر سرعة قصوى تبلغ 18.5 عقدة بحرية، كما أنه يتمتع بمدى إبحار مثير للإعجاب يبلغ 4100 ميل بحري بسرعة إبحار تبلغ حوالي 16 عقدة، ما يسمح له باستكشاف أعالي البحار بكل سهولة، لكن اليخت حاليًا يجوب الجزر اليونانية في أغلب الأوقات بعد أن أمضى بعض الوقت في الإبحار في البحر الأحمر.
نافتيلفس Navtilvs
115.76 متر
بني عام 1973، اليونان
يمكن التعرف بسهولة على نافيلفس ذي الهيكل الأزرق من بعيد من خلال المدخنة الشاهقة المستوحاة من القوارب البخارية الكلاسيكية. بني اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 115.76 متر بهيكل فولاذي، وسلم في عام 1973 بوساطة حوض بناء السفن اليوناني Hellenic، صمم من قبل البروفيسور سيزار بيناو مع شركة الهندسة المعمارية البحرية ماييرفورم.
يمكنه استضافة ما يصل إلى 14 ضيفًا و17 من أفراد الطاقم، يحرك اليخت محركا ديزل من طراز Semt Pielstick، يوفران ما يعادل قوة 8720 حصانًا، الأمر الذي يتيح تحقيق سرعة قصوى تبلغ 14 عقدة.
سي كلاود ( غيمة البحر ) | 109.5 متر
بني عام 1931 بألمانيا
عندما تزوج أحد كبار مضاربي الأسواق المالية ورجل اليخوت إدوارد إف هوتون من وريثة مارجوري ميريويذر بوست في عشرينيات القرن الماضي، عرّفها على ركوب اليخوت على متن مركبته الشراعية ذات الصواري الثلاث، وكانت الأسرة تقضي ما يقرب من تسعة أشهر من العام على متن السفينة، في رحلات بحرية إلى وجهات بعيدة ومليئة بالمغامرات مثل جزر غالاباغوس أو هاواي.
عندما انفصل الزوجان، احتفظت مارجوري باليخت وسخرته للعمل كسفينة دورية تابعة لخفر السواحل الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1955 بيع إلى رئيس جمهورية الدومينيكان رافائيل تروجيلو، الذي أعاد تسميتها بأنجليتا.
استحوذ عليه في عام 1978 عدد من المستثمرين من ألمانيا، وأعادوا اسمها إلى سي كلاود، وأعادوا بناءها في بريمرهافن، وعلى وضعها الحالي، يمكنها استيعاب 64 ضيفًا و60 من أفراد الطاقم، حيث ما زالت السفينة تحتفظ بتصميماتها الداخلية التقليدية، مع تشطيبات مذهبة ومدافئ تضفي طابعًا مميزًا على كل كابينة من كبائنها البالغ عددها 34.
كريستينا أو | 99.15 متر
بني عام 1943، كندا
"كريستينا أو" هو واحد من أكبر اليخوت التي ظهرت على الإطلاق في أمريكا الشمالية، سُلِّم من قبل الكندي فيكرز في عام 1943 باسم HMCS Stormont، وكان يعمل فرقاطة حربية مرافقة لقوافل شمال الأطلسي خلال الحرب العالمية الثانية.
جرى شراؤه لاحقًا من قبل قطب الشحن اليوناني أرسطو أوناسيس، الذي حوله في عام 1954 إلى واحد من أكثر اليخوت شهرة في تلك الحقبة، وأعاد تسمية كريستينا أو باسم ابنته.
استخدم أوناسيس يخته للترفيه عن كثير من الأثرياء والمشاهير في العالم، ومنهم على سبيل المثال السير ونستون تشرشل، كما هيأ كريستينا أو حفل زفافه من جاكي كينيدي.
أعيد بناء كريستينا أو بشكل شامل في كرواتيا في عام 2001، لكن اليخت ما زال يحتفظ بكثير من سماته الأصلية بما في ذلك حوض السباحة مع نسخة من فسيفساء مينوان من القصر الملكي في كنوسوس.
ناهلين | 91.44 متر
بني عام 1930، المملكة المتحدة
صممه المهندس البحري البريطاني جي إل واتسون لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية الليدي يول، وبينما كان مملوكًا لليدي يول، أعير إلى الملك إدوارد الثامن ملك بريطانيا لأداء رحلة بحرية مع زوجته المستقبلية الأمريكية واليس سيمبسون، وهي رحلة كان لها بالتأكيد دور في قرار إدوارد بالزواج من سيمبسون، ووضع نفسه على طريق التنازل عن العرش.
أصبح فيما بعد اليخت الملكي للملك كارول الثاني ملك رومانيا، الذي أطلق عليها اسم لوسيفارول. وفي أثناء العهد الاشتراكي في رومانيا، أصبح اليخت الذي أعيد تسميته الآن باسم ليبيريتا، بمنزلة مطعم عائم وسقط في حالة يرثى لها، ولكن ولحسن الحظ، عُثِر عليه واستعيد إلى إنجلترا من قبل نيكولاس إدميستون وويليام كولير في عام 2000.
حيث بقي في حوض بناء السفن في ليفربول لمدة أربع سنوات قبل بيعه لمالك بريطاني، وانتهي من ترميمه بالكامل في يوليو 2010، وشمل ذلك استبدال ما يقرب من 70٪ من السفينة وتوفير تصميم داخلي حديث وكلاسيكي.
القطب الشمالي بي ( أركتيك بي ) | 87.57 متر
بني عام 1969، ألمانيا
هو يخت كلاسيكي ذو تاريخ رائع بالإضافة إلى أنه مستكشف حقيقي سجل أرقامًا قياسية في مغامراته البعيدة. سلم بوصفه قاطرة بحرية من فئة الجليد في عام 1969، واشتهر من خلال عمله على إنقاذ سفينة استكشافية تجارية جنحت في القطب الجنوبي في عام 1972.
في عام 1995 جرى شراؤه من قبل أحد أغنى الرجال في أستراليا كيري باكر، الذي قرر تحويله إلى يخت فاخر، حيث تتمتع السفينة الآن بجميع وسائل الراحة بما في ذلك حوض سباحة وجاكوزي بالإضافة إلى أماكن إقامة تتسع لـ 12 ضيفًا و25 من الطاقم.
لا تزال السفينة قادرة على العمل بوصفها يختًا استكشافيًا، حيث يمكن أن يبحر 17,000 ميل بحري، وهو مجهز جيدًا للظروف القاسية، واستطاع في عام 2013، تسجيل الرقم القياسي لأبعد رحلة جنوبًا، قامت بها سفينة خاصة، عندما أبحر من جزر فوكلاند إلى شبه جزيرة أنتاركتيكا.
دينيبروج | 83.21 متر
بني عام 1931، الدنمارك
أطلق اليخت في كوبنهاغن عام 1931 على شرف الملكة ألكسندرين، زوجة الملك كريستيان العاشر ملك الدنمارك.
يمثل اليخت التصميم القديم المميز من مطلع القرن التاسع عشر، الذي كان يمثل النمط المألوف بين كثير من اليخوت الكبيرة ذات المحركات واليخوت الشراعية التي بنيت في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، وتتميز بصواري ضخمة والمدخنة البخارية العملاقة.
سُمي على اسم الكلمة الدنماركية التي تعني "علم الدنمارك"، وظل دينيبروج في الخدمة بوصفه اليخت الملكي للبلاد، ويديره تسعة ضباط وسبعة ضباط صف و36 بحارًا من البحرية الدنماركية، ويستخدم بانتظام في زيارات رسمية إلى البلدان المجاورة، وكثير من الجزر التي تشكل الدنمارك، خلال خدمته قطع اليخت أكثر من 300,000 ميل بحري.
تم بناء الهيكل من الفولاذ الخالص، كما يمكن تحويل الجناح الملكي في مؤخرة السفينة إلى مشفى ميداني.
شقرا | 79 مترا
بني عام 1963، هولندا
بعد أن خضع لعملية تجديد واسعة النطاق في عام 2016، يتمتع شقرا الذي يبلغ طوله 79 مترًا بمظهر عصري يخفي عمره.
يمتد اليخت إلى خمسة طوابق ويضم عددًا من ميزات اليخوت الفاخرة المتميزة، حيث توفر مساحته الخارجية حوض سباحة وناديًا شاطئيًا ومنطقة مخصصة لممارسة اليوجا ومناطق استرخاء في الهواء الطلق. كما يتميز بتصميماته الداخلية الأنيقة المزينة بأجمل التحف الفنية، ويقدم صالة رياضية، وصالون تجميل، وغرفة تدليك، بالإضافة إلى تزويد اليخت بمعدات الغوص وزوارق الكاياك، والقوارب البحرية، والزلاجات النفاثة، كما أن اليخت قادر على أن يبلغ مدى إبحار مذهل يصل إلى 10,000 ميل بحري، ويمكن أن يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 15 عقدة، تحت قوة محركها الذي يعادل 4000 حصان.